للشيخ /ابو هاشم السيد احمد الشريف
الحمدُ لِلَّهِ ربِّ العالَمِينَ الذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وصِهْراً وكانَ ربُّكَ قديراً..أَحْمَدُهُ تبارَكَ وتعالى خَلَقَ الزوجَيْنِ الذَّكَرَ والأنثى مِنْ نطفةٍ إذا تُمْنَى..لهُ الحمدُ في الأُولَى وفي الآخرةِ ولهُ الْحُكْمُ وإليهِ تُرْجَعُونَ..وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ الموجِدُ الرَّبُّ المعبودُ ، لا يَستحقُّ العبادةَ أحدٌ إلاَّ هوَ ، لا معبودَ بحقٍّ إلاَّ اللهُ القادرُ المقتدِرُ المعِزُّ المذِلُّ..إليهِ المنتهَى..يَعْلَمُ السِّرَّ والنَّجوى..وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ النبيُّ المصطفى والرسولُ المجتبى خيرُ الْبَشَرِ.. تَرَكَنا على الْمَحَجَّةِ البيضاءِ لَيْلُها كنهارِها لا يَزِيغُ عنها إلاَّ هالكٌ..اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومَنْ تَمَسَّكَ بِهَدْيِهِ إلى يومِ الدِّينِ.. أمّا بعدُ..
يقُولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى{وَمِنْ ءَايَـتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّـِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجًا لّـِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لايَـتٍ لّـِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}..وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم{خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ..وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي} وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم{ائْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شِئْتَ..وَأَطْعِمْهَا إِذَا طَعِمْتَ وَاكْسُهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ.. وَلاَ تُقَبِّحِ الْوَجْهَ وَلاَ تْضْرِبْه} وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم{حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ وَأَنْ يَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى وَلاَ يَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلاَ يُقَبِّحْهُ وَلاَ يَهْجُرْ إِلاَّ فِي الْبَيْت} وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم{دِينارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ؛ أَعْظَمُهَا أَجْراً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِك} وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم{اسْتَوْصُوا
بِالنِّسَاءِ خَيْراً..فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ ، وَإِنَّ أَعْوَجَ مَافِي الضِّلْعِ أَعْلاَهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَلَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ..وَإِنْ تَرَكْتَهُ ظَلَّ مُعْوَجّاً.. فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرا} وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم{إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ وَفِيهَا عِوَجٌ ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا ، وَكَسْرُهَا طَلاَقُهَا}.. ونَهَى صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ عنْ تَتَبُّعِ عوراتِ النساءِ ، وكانَ آخرُ ما قالَ في مرضِ موتِهِ ثلاثَ كلمات{الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ..اللَّهَ اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عَوَانٌ فِي بُيُوتِكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّه}..ووَرَدَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ نَهَى عنْ أنْ يَطْرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلاً..
وبعدُ..فإنَّ هذهِ بعضُ الأحاديثِ التي يُوصينا فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ بالنساءِ خيراً لأنَّ المرأةَ آيةٌ مِنْ آياتِ الله{وَمِنْ ءَايَـتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّـِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجًا لّـِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا}..والزوجةُ إنْ كانتْ صالحةً فإنَّ ذلكَ مِنْ نِعَمِ اللهِ تبارَكَ وتعالى حيثُ تصيرُ سَكَناً لكَ وسعادةً لكَ في الدنيا كما أَخْبَرَ بذلكَ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ حيثُ قال{خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَة}..وحينَ أَرادَ اللهُ تعالى أنْ يَمُنَّ على رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ بالنُّبُوَّةِ والرِّسالةِ أَعَدَّ لهُ أمَّ المؤمنينَ السيدةَ خديجةَ ـ رضيَ اللهُ عنها ـ التي كانتْ بِحَقٍّ سَكَناً لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم حينَ جاءَها مرتعِشاً قائلا{يَا خَدِيجَةُ..زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي} ولَمَّا قَصَّ عليها ما حَدَثَ في الغارِ طمأنَتْهُ بقولِها :" وَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً..إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتُقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقّ."..فَلْيَكُنْ في السيدةِ خديجةَ ـ رضيَ اللهُ عنها ـ
قدوةً وأسوةً لنسائِنا جميعاً ، فلوْ حَدَثَتْ مَثَلاً مشاجرةٌ بينَكَ وبينَ أحدِ الناسِ ثمَّ رَجَعْتَ إلى بيتِكَ فَوَجَدْتَ زوجةً صالحةً تَقِيَّةً تَدْعُوكَ إلى الصبرِ والمسامَحةِ لَتَغَيَّرَتْ أشياءُ كثيرةٌ في حياتِنا..أمّا لوْ كانتْ هذهِ الزوجةُ سيِّئةً فإنَّها لنْ تَزِيدَكَ إلاَّ ضغطاً على أعصابِكَ وقلبِكِ وصدرِكَ..
وللعلاقةِ بينَ الزوجَيْنِ أشكالٌ..فإذا كانَ الرابطُ بينَ الزوجَيْنِ المودَّةُ والرحمةُ فإنَّها السعادةُ والنعمةُ مِنَ اللهِ تعالى..فإذا لمْ يَكُنِ الرابطُ بينَ الزوجَيْنِ هوَ المودةُ والرحمةُ فإنَّ هناكَ المعروف{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف} فإنْ لمْ يَكُنِ الرابطُ بينهما المعروفَ وكانَ بينَهُما نشوزٌ أوْ نفورٌ فإنَّ اللهَ يقولُ في هذهِ الحالة{فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْــًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرا} لأنَّ الحياةَ لا تَسِيرُ على هوى أحدٍ ، فأنتَ تَمْرَضُ بِلا إرادتِكَ ولا مَناصَ مِنْ أنْ تَصْبِرَ على مَرَضِكَ حتى يُعافِيَكَ اللهُ منهُ..هكذا البلايا أيضاً في الدنيا ؛ فاللهُ تعالى يُوصِي الرجلَ المؤمنَ إذا كَرِهَ امرأتَهُ أنْ يَصْبِرَ فَلَعَلَّ يَكونُ في صبرهِ تكفيراً لذنوبِهِ ولَعَلَّ اللهَ يرزقُهُ غلاماً جزاءَ صبرِهِ تَقَرُّ بهِ عينُهُ إذْ أنَّ أَشَدَّ شيءٍ على النفسِ أنْ تُرزَقَ ولداً وتُرَبِّيَهُ ثمَّ يَكونُ هذا الولدُ سببَ شقائِكَ ، ولِذا فإنَّ مِنْ أدعيةِ عبادِ الرحمن {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَجِنَا وَذُرّيَّـتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما}..
لِذلكَ ولأنَّ المرأةَ خُلِقَتْ ـ كما قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ـ مِنْ ضلعٍ ـ والضلعُ منحني ـ وإنَّ أَعْوَجَ ما في الضلعِ أَعْلاهُ فإنَّ علينا أنْ نعالِجَ مشاكلَهَا وعيوبَها بحكمةٍ وصبرٍ لأنَّ المرأةَ هيَ أساسُ البيتِ ، وهيَ أساسُ الجيلِ القادمِ ، فإذا كانتْ ساكنةً مطمئنةً وادعةً بسببِ حكمةِ الزوجِ في التعاملِ معها فإنَّها تستطيعُ أنْ تُرَبِّيَ أولادَها تريبةً صحيحةً سليمةً.. أمّا إذا كانتِ الزوجةُ نافرةً ولا تأمَنُ زوجَها فإنَّ ذلكَ يَتَسَبَّبُ في خسارةٍ
كبيرةٍ لِلبيتِ ولِلأُسْرَةِ..والأملُ ـ عندَنا نحنُ المسلمينَ ـ إنَّما هوَ في أولادِنا فإذا خَسِرْناهُمْ لمْ يَعُدْ لدينا أملٌ في استعادةِ أمجادِ أُمَّتِنا..لِذا وَجَبَ علينا أنْ نَرْعَى اللهَ في اختيارِنا لأزواجِنا{تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا..فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاك}..وأنْ نَرْعَى اللهَ في أزواجِنا بأنْ نعطيَهُنَّ حقوقَهُنَّ وبأنْ نُكْرِمَهُنَّ وبأنْ نَصْبِرَ على أذاهُنَّ فَلَقَدْ كانتْ زوجاتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ يُراجِعْنَهُ ـ أي يُرَدِّدُونَهُ في الكلامِ ـ وكانتْ إحداهُنَّ تقاطِعُهُ اليومَ كلَّهُ ـ أي تُخاصِمُهُ ـ ومعَ ذلكَ كانَ يَصْبِرُ عليهنَّ ، وكانَ يَعْمَلُ في خدمةِ أهلِهِ يقطعُ لهنَّ اللحمَ ويَقُمُّ البيتَ ـ أي يَكْنُسُهُ ـ وكانَ يُداعِبُهُنَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم..
وهكذا..يَظْهَرُ لنا أنَّ المرأةَ أساسُ صلاحِ الأُسْرةِ ، فَعَلَى المسلمِ أنْ يُعامِلَها مِنْ هذا المنطلَقِ..ولكنْ منْ ناحيةٍ أخرى لا يَجْعَلُ هيبتَهُ تَسْقُطُ مِنْ نَظَرِها ولا يَجعلُ مِنْ نفسِهِ ألعوبةً في يدِها إذْ أنَّ الْقِوامَةَ إنَّما هيَ للرجلِ على المرأة{وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة}..فإذا ما كانتِ الزوجةُ عاصيةً لأوامرِ زوجِها مُغْضِبةً لهُ فإنَّ عليهِ أنْ يعالجَ هذا الأمرَ بالحكمةِ لا بما نَراهُ في هذهِ الأيامِ مِنْ تقبيحِ الزوجةِ ومقاطعتِها الأيامَ الطُّوالَ وضربِها ضرباً مُبرحاً حتى يَسيلَ منها الدَّمُ لأنَّ في ذلكَ ما يُغْضِبُ اللهَ ورسولَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ الذي كانَ مِنْ آخِرِ كلامِه{اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرا}.. أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم..
***
الحمدُ لِلَّهِ ربِّ العالَمينَ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ ونَسْتَهْدِيهِ ونَتُوبُ إليهِ ، فإنَّهُ مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ المهتَدِي ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لهُ وَلِيّاً مُرشِداً..وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ سيدَنا
محمداً عبدُهُ ورسولُهُ..اللَّهُمَّ صلِّ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِ سيدِنا محمدٍ كما صَلَّيْتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى آلِ سيدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِ سيدِنا محمدٍ كما بارَكْتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى آلِ سيدِنا إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مَجيد.. وبعدُ..
فإنَّ هناكَ بعضَ الأمورِ التي تَتَعَلَّقُ بما سَبَقَ الكلامُ فيهِ ؛ فمَثَلاً مِنَ الخطأِ الجسيمِ في هذهِ الأيامِ بالنسبةِ لتربيةِ الأولادِ أنْ يَسُبَّ الرجلُ زوجتَهُ ويضربَها أمامَهُمْ..كما أنَّهُ مِنَ الخطأِ الجسيمِ أنْ يَتْرُكَ الرجلُ لزوجتِهِ الحبلَ على الغارِبِ مدةً كبيرةً ثمَّ يأتي بعدَ ذلكَ لِيُعاقبَها عقاباً شديداً أَكْثَرَ مِمَّا تَسْتَحِقُّ وبأسلوبٍ لا يُرْضِي اللهَ ورسولَهُ..ومِنَ الخطأِ الجسيمِ أنْ يُهْمِلَ الرجلُ في تعليمِ زوجتِهِ وأولادِهِ أحكامَ الفقهِ وأحكامَ الدِّينِ عموماً فعلى الرجلِ أنْ يَجْلِسَ معَ زوجتِهِ وأولادِهِ لِيُعَلِّمَهُمْ أحكامَ الدِّينِ ولِيُعَرِّفَ الزوجةَ حقوقَها وواجباتِها فإنَّها حالَ عصيانِها أوْ غضبِها لا تَقْبَلُ منهُ النصيحةَ ، كما أنَّ على الأبِّ أنْ يُعَلِّمَ ابنتَهُ أحكامَ دِينِها قَبْلَ أنْ تَتَزَوَّجَ لأنَّ كلَّ راعٍ مسئولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ يومَ القيامةِ..
أيُّها المسلمونَ..إِنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً يَقْبَلُ اللَّهُ فِيهَا الدُّعاءَ ، ولَعَلَّها أنْ تَكونَ هذهِ الساعةَ..اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ رضاكَ والْجَنَّةَ..اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بكَ مِنْ سَخَطِكَ والنَّارِ..اللَّهُمَّ اغفرْ لنا ما قَدَّمْنا وما أَخَّرْنا..اللَّهُمَّ اغفرْ لنا مَا أَعْلنَّا وما أَسْرَرْنا..اللَّهُمَّ اغفرْ لنا ما أنتَ بهِ أَعْلَمُ مِنّا..اللَّهُمَّ اجعلْ خيرَ أعمالِنا خواتيمَها..اللَّهُمَّ اكْلأْنا كَلاءَةَ الوليدِ..اللَّهُمَّ وفِّقْنا إلى ما فيهِ طاعتُكَ ورضاك..