سجدتْ لك الفصحـى و حَـنّ iiحـراء وتـضـوعـت بـأريـجــك iiالأجــــواء
و تلـتْ بـك الأمـلاك فـيiiسُبُحاتهـا ورقـــت لـلـثــم نـعـالــك iiالـعـلـيـاء
وزوتْ أبـاطـيـل الجـهـالـة iiبـعـدمـا بـزغـت عـلـى أرجائـهـا iiالأضــواء
وتنفّسـتْ ومَحَـتْ أحابـيـل iiالـكـرى فــإذا هُــمُ بـعــد الـعـمـى iiبـصــراء
************
بـك بعـدَ أنْ عـمّ الـضـلال iiشريـعـة قامـت علـى أسـس الـهـدى iiغــرّاء
حَطَـمَـتْ تماثـيـل الـفـوارق iiبيـنـنـا فالـعـبـد فـيـهـا والأمـيــر iiســــواء
لــو خُـيّـرتْ حــوّاء فـــي iiأبنـائـهـا ولـدتـك مــن دون الــورى iiحـــواء
لـولـم تكـنْ بشـراً لكـنـتَ iiقصـيـدةً تـتـرنم الـدنـيــا بــهـــا iiوذُكـــــاء
رمــز الـعـلا ينـبـوع كــل iiفضـيـلـة أنــت الحقيـقـة و الــورى iiأصــداء
لـــو لـــم يـكــن إلا بـهــاؤك iiآيـــة فــي الـحـق أنــك مـرســل iiفـكََـفًـاء
*************
نـور مـن الرحمـن - أرســى iiفلـكـه فـي حجـر آمـنـة الـهـدى- iiوضــاء
يكفـيـك -معـجـزةً لـــه-iiأخـلاقــه و هـــو اليـتـيـم فـحـبـذا iiالـيـتـمـاء
بَـلْـهَ الـقــرانِ فـإنّــه مـــنْ iiخُـلْـقـه و تحـيّـرتْ فــي كنـهـه iiالفصـحـاء
إنْ في يَدَيْ موسى تحولّـتِ iiالعصـا أفـعـى يـــزول بصـدقـهـا iiالإيـمــاء
فلقـد تحوّلـتِ القلـوب بفـضـل iiمــا أوتـيـتـه صـفــواً و حَـــبَّ صـفــاء
أو أبرأتْ كـفُّ المسيـح مـن العمـى واحـتـار فـــي إحـيـائـه iiالحـكـمـاء
فلقـد بُعثـتَ إلـى القلـوب فأبصـرت سنـن السعـادة وهــي قـبـل iiعـمـاء
أحيـيـتَ م العدمـيـن شـعـبـاً مـيـتـا مـوتــى قـلـوبـهـمُ وهــــم أحــيــاء
ترجـمـتَ للـدنـيـا مـعـانـيَ iiعـزّهــا و لـقـد أقـيـم علـيـه- قـبـلُ- iiعــزاء
وأنرتَ درب الحائرين وحَسْبُ iiمَـنْ يـبـغـي الـهـدايـة أنـــك iiالأضـــواء
و بعثـت لـلأكـوان وهــي مريـضـة فشفيـتـهـا حـقــاً و أنـــت iiشــفــاء
كـلّـتْ عـداتـك أنْ يــروا لــك زلّـــة أنّـــى و أنـــت فـضـيـلـة iiوحــيــاء
مـا فـي يـد التاريـخ غـيـرك iiحـجـة لـلـغـابـريـن وعـــــدة و iiضـــيـــاء
***************
سل ما دهى كسرى و زعزع iiملكـه تنـبـئـك عــــن مــيــلاده iiالأنــبــاء
سل بحر ساوة كيف غاضت ماؤها أو نــار كـسـرى مسّـهـا iiالإطـفــاء
لـولا ابـن عبـد الله مــا كـانـت لـنـا قـــــدس ولا شـــــام ولا سـيــنــاء
بشـراك يـا شهـرالربـيـع بمـرسـل صـــدْقٍ تـلـوذ بـظـلــه الـعـظـمـاء
مـــا كـــان مــولــده ولادة iiكــائــن مهـمـا يـعـشْ أخــراه بـعــد iiفـنــاء
بــلْ كـــان مـولــده ولادة iiشِـرْعــةٍِ إنْ مــات ظــلّ لـــه بـهــا iiأصـــداء
فعـلـيْـه صـلّــى الله مــــن مـتـلـفّـع بـذنـوبــه ولــقــد بـــــراه iiالـــــداء
يـرجــو وإنْ شـطّــتْ بــــه iiأوزاره نـظــراً يـكــون لـمــا عــــراه iiدواء
مــا هلّـنـا شـهـر الربـيـع iiمـبـشّـراًَ بـمـحـمـدٍ وعــــلا الـمـنــار نــــداء