الشيخ حسن الشناوي :
وتحت شعار من يعتقد بالوسيلة والتوسل ليس بكافر
لبى سماحة الشيخ حسن حسن الشناوى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والدكتور أحمد عمر هاشم عضو المجلس الصوفى الأعلى والدكتور جودة جودة أبو اليزيد عميد كلية القرآن الكريم بطنطا دعوة دار الإفتاء بولاية نجرى سمبيلان الماليزية لحضور المؤتمر الوطنى للتصوف الإسلامى والذى عقد فى الفترة من (13-15)أغسطس (2004)وقد ألقى سماحة الشيخ حسن الشناوى فى المؤتمر بحثا قيما عن الوسيلة والتوسل وألقى الدكتور أحمد عمر هاشم بحثا عن النور المحمدى والدكتور جودة أبو الليزيد عن الطريقة النقشبندية ونعرض فيما يلى مقتطفات من حديث سماحة شيخ المشايخ والدكتور أحمد عمر هاشم .
الوسيلة هى: التقرب لله بالعمل الصالح بما يرضيه لتحصيل المقصود
( المثوبة والمغفرة ) وقد ورد أنها علم على أعلى منزلة فى الجنة ، وهى منزلة رسولناصلى الله تعالى عليه و سلم وهى أقرب أمكنة الجنة إلى العرش والتى قال سيدنا رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم بالنسبة لها كما ثبت فى صحيح البخارى عن جابر ابن عبد الله قال: قال رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم: من قال حين يسمع النداء (أى الآذان للصلاة) اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وإبعثه المقام المحمود الذى وعدت إلا حلت عليه الشفاعة يوم القيامة). كما قال عن ابن عباس ::رضى::: قال رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم سلوا لى الوسيلة(فإنه لم يسألها لى عبد فى الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة). اللهم اجعلنا من شفعائه عند لقائك . وأيضا هى الآن الاستعانةبمن يوصل إلى الغرض المطلوب وهى كل ماجعله الله سببا فى الزلفى عنده . ووصله إلى قضاء الحوائج منه والمدار فيها على ان يكون للمتوسل به قدر وحرمة عند المتوسل إليه .
معنى الوسيلة فى القرآن الكريم
الآيتان الكريمتان اللتان ورد فيهما لفظ الوسيلة وهما قولهياأيها الذين آمنوا إتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا فى سبيله لعلكم تفلحون المائدة (35) وقولهعز و جلأولئك الذين يدعون يبتغون إليه الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا الإسراء(57). فلقد فسر الآية الأولى إمام المفسرين الحافظ بن جرير رحمه الله قال: المعنى: يا أيها الناس الذين صدقوا الله ورسوله فيما أخبرهم ، ووعد من الثواب وأوعد من العقابإتقوا اللهأجيبوه فيما أمركم ونهاكم بالطاعة له فى ذلكوابتغوا إليه الوسيلةبطلب التقرب إليه بالعمل بما يرضيه. ونقل الحافظ بن كثير عن ابن عباسأن معنى الوسيلة فيها القربة والتقرب إليه بطاعته والبعد عن معصيته والعمل بما يرضيه بينه صادقة. أما الآية الثانية : التى ورد فيها لفظ (الوسيلة) فقد بين الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود أن مناسبة نزولها التى توضح معناها لأنها نزلت فى نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن ، فأسلم الجنيون والأنس الذين كانوا يعبدونهم. ولذلك قال:يبتغوناى يطلبون مايتقرب به إلى اللهمن الأعمال الصالحة التى يحبها ويرضاها مع طمعهم فى رحمة الله وخوفهم من عقابه . ولفظ الوسيلة فى الآية الأولى عام فهو يشمل التوسل بالذوات الفاضلة من الأنبياء والأولياء والصالحين من عباد الله فى الحياة وبعد الممات .
التوسل بسيد المرسلين وإخوانه من النبيين والأولياء وبسائر عباد الله الصالحين .
التوسل ماهو إلا ثمرات كمال الإيمان ومن أعظم أسباب نزول الرحمة من الواحد الحنان المنان . وما التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين من عباد الله المخلصين إلا لأنهم أسباب لا استقلال لهم ينفع أو يضر لأن النافع الضار هو اللهوحده وليس لهم من الربوية شىء. ولكن اللهجعلهم مفاتيح لخيره ومنابع لبره وسحبا منها أنواع الخير من الله لعباده .
والتوسل إنما يكون بالأعمال الصالحة بعد وقوعها لتفريج الكروب ، كما وقع من الذين آووا إلى غار فسال السيل فألقى على باب الغار الذى دخلوه وقاية من السيل صخرة عظيمة سدت مدخله لدرجة أنهم لم يستطيعوا الخروج من الغار، فدعا كل منهم بما قدمه من عمل صالح إبتغاء مرضاة الله فاستجاب الله لدعائهم وانزاحت الصخرة حتى فتح الله باب الغار وفرج الله عنهم . ما كانوا فيه من كرب بسبب سد باب الغار والقصة مذكورة فى صحيح البخارى وغيره. فهؤلاء تعرفوا إلى الله فى الرخاء راجين أن يتعرف ربهم مقابلها فى الشدة ، كما ورد فى الحديث (تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة).
توسلهصلى الله تعالى عليه و سلم بنفسه والأنبياء السابقين
فقد أخرج الطبرانى فى معجمة الكبير والأوسط بسند رجاله وثقه ابن حيان والحاكم بنت أسد أم على بن أبى طالبكرم الله وجهه ابن عم رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم أنه صلى الله تعالى عليه و سلم لما فرغ من حفر لحدها الذى ستدفن فيه ، إضطجع رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلمفيه وقال
الله الذى يحيى ويميت وهو حى لا يموت إغفر لأمى فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلى فإنك أرحم الراحمين) فاللهم إجعلنا من المشمولين بفضلك وعفوك ورحمتك . ففى ذلك ما يدل على توسلهصلى الله تعالى عليه و سلمإلى ربه بذاته التى هى أرفع الذوات قدرا وبإخوانه من النبيين الذى فارقوا الحياة وهم فى رحاب الله ، وبذلك أيضا نستدل على أن التوسل كما يكون بالحى يكون بالميت أيضا.
كما ورد عن عثمان بن حنيف (بالتصغير) أنه كان عند النبىصلى الله تعالى عليه و سلم فجاءه ضرير(أعمى) فشكا إليه ذهاب بصره( فقال لهصلى الله تعالى عليه و سلم:إن شئت صبرت فهو خير لك) فقال: يارسول الله انه قد شق على فقد بصرى وليس لى قائد ، فامره صلى الله تعالى عليه و سلمأن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين ثم يدعو بهذا الدعاء ، ولفظه عند الترمذى
اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه لتقضى، لى اللهم فشفعه فى ...).
قال عثمان : فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كانه لم يكن به ضر قط . وصح عند البخارى وغيره أن امرأة قالت: يا رسول الله إنى أصرع (أى يأتيها الصرع) وإنى أنكشف ( أى ينكشف بعض جسدى ) فقالصلى الله تعالى عليه و سلم
إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله ان يعافيك ).
فقالت: أصبر ولكن ادع الله ألا انكشف ، فدعا لها بذلك فكانت إذا صرعت لا تنكشف . فاللهم إجعلنا من الصابرين على قضائك وقدرك حتى نفوز برضاك يارب العالمين .
توسل عمر بالعباس أخرج البخارى فى صحيحه عن أنس أن عمر بن الخطاب كانوا إذا قحطوا استقسى بالعباس بن عبد المطلب مع الرسولصلى الله تعالى عليه و سلمفقال
اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقينا) فنزل المطر . هذا وقد استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة وسميت بذلك لكثرة تطاير الرماد لاحتباس المطر ، بالعباس واخذوه وسيلة إلى الله أدع ياعباس ، فكان من دعائه (اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه القوم إليك بى لمكانتى من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث (المطر) واحفظ الهم نبيك فى عمه). فأخرجت السماء المطر مثل الجبال حتى أخضرت الأرض وعاش الناس فى رحمة من الله ونعمة بإنبات النبات بسبب المطر استجابة الدعاء العباس .
وقال عمر: هذا والله هو الخير بدعاء العباس. فالمتوسل معترف بذنوبه ، مقر بعبوديته ، متجرد من حوله وقوته ، فهو لا يرى نفسه أهلا للمثول أمام الحضرة العلية بسبب ما عليه من الأوزار والآثام وبخوفه حتى من طاعته بأن تكون مردودة بسبب آثامه وأوزارفهو يرجو أن يتقبله الله ويغفر له بتجرده من ظلمة علمه وعمله ، ثم ببركة من يعتقد فيه الخير سواء من النبىصلى الله تعالى عليه و سلمأو الأنبياء السابقين أو من أهل الله من الأولياء والصالحين من عباده. فهو كما يتوجه إلى الله بخوفه من نفسه يتوجه إليه برجائه فى حبه لغيره وبهذا يجتمع أطراف الخير جميعا.
وهكذا يبدأ المتوسل بتذلله وتواضعه وانكساره من مقام الخوف من الله والاحتياج إليه إلى مقام الرجاء فيه والثقة به فانيا متجردا من ذاته وجهده فيتردد بين فضلين ربانيين (الخوف والرجاء) لا يخطئه أحدهما بإذن الله .
التوسل بالأدنى مقاما وحالا من المتوسل به
لا يشترط فيمن تتوسل به إلى الله أن يكون أفضل منك أو غيرك من المسلمين فقد صح أن النبى صلى الله تعالى عليه و سلم لم استأذنه سيدنا عمر فى العمرة قال له
لا تنسنا ياأخى من دعائك).
كذلك صح أنهصلى الله تعالى عليه و سلم أذن لعمر وغيره أن يطلب الدعاء من أويس القرنى وفى الحديث الصحيح
رب أشعث أبر ذى طمرين لو أقسم على الله لأبره). هذا وقد طلب صلى الله تعالى عليه و سلم من أمته أن تدعو له بالوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود وفى هذا ما يدل على طلب الأعلى ممن هو دونه.وبذلك يندفع اعتراض من يعترض حيث يقول: لعل الذى نتوسل به إلى اللهأن يكون كذا وكذا.
وهب أنى أحسنت الظن برجل مستور الحال أو رجل غير ذى بال ، فالله يجزينى على حسن ظنى ويجزيه على سوء فعله ، والمسلم ير مطالب بأن ينقب على قلوب الناس كما ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم(هلا شققت عن صدره) بل نحن نحاسب على الظاهر والله يتولى السرائر .
التوسل إلى الله بإسم من أسمائه الحسنى ، وصفه من صفاته العليا
وذلك كان يقول المسلم فى دعائه: اللهم إنى أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم اللطيف الخبير أن تعافينى .
دليل مشرعية التوسل باسم من أسمائه (ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها)الأعراف(80) والمعنى ادعوا الله متوسلين إليه بأسمائه الحسنى. ولا شك أن صفاته العليا عز و جل داخلة فى هذا الطلب لأن أسماءه الحسنى صفات له خصت به وحده .
ومن الأدله على ذلك : أنهصلى الله تعالى عليه و سلم سمع رجلا يقول فى تشهده : اللهم إنى أسألك بالله الواحد الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لى ذنوبى إنك أنت الغفور الرحيم : فقال: صلى الله تعالى عليه و سلم (قدغفر له قد غفر له)(رواه أبو داود) والنسائى وأحمد ويرهم وإسناده صحيح .
التوسل إلى الله بعمل صالح قام به الداعى
وذلك كان يقول المسلم
الهم بإيمانى بك ومحبتى لك واتباعى لرسولك اغفر لى ، أو يقول اللهم انى أسألك بحبى لمحمدصلى الله تعالى عليه و سلموإيمانى به أن تفرج عنى ...
ومنه أن يذكر المتوسل عملا صالحا ذا بال فيه خوفه من اللهوتقواه إياه وإيثارة رضاه على كل شئ وطاعته له جل شأنه ، ثم يتوسل بهذا العمل إلى ربه فيكون أرجى لقبوله وإجابته ، يدل على ذلك وعلى أنه توسل جيد قوله الذين يقولون ربنا إننا آمنا فأغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار. آل عمران(16)وقوله :إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فامنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئلتنا وتوفنا مع الأبرار(آل عمران) (193-194).
التوسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح
إذا وقع المسلم فى ضيق شديد أو حلت به مصيبة (كبيرة) مع علمه بالتفريط فى جنب الله عند ذلك يرغب أن يأخذ بسبب قوى إلى رجل ظاهر الصلاح والتقوى أو فضل وعلم بالكتاب والسنة فيطلب منه ان يدعو له ربه ليفرج عنه ربه ويزيل عنه همه ، فهذا توسل مشروع دلت عليه الشريعة المطهرة وأرشدت إليه . وقد وردت أمثلة منه فى السنة الشريفة ، كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام البررة . فمن ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر بسنده الصحيح عن التابعى الجليل سليم بن عامر الخبائرى أن السماء قحطت (أى لم ير فيها سحاب) فخرج معاوية بن أبى سفيان وأهل دمشق يستسقون ن فلما قعد معاوية على المنبر قال: أيزيد بن الأسود الجرشى ؟؟؟ فناداه الناس فقعد عند رجليه ، فقال معاوية : اللهم انا نستشفع ليك اليوم بخيرنا وأفضلنا اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بزيد بن الأسود الجرشى ، يا يزيد إرفع يديك إلى الله فرفع يديه ورفع الناس أيديهم فما كان إلا أن ثارت سحابة فى الغرب كانها ترس وهبت لها ريح فسقتنا حتى كان الناس الا يبلغوا مثاليهم .
وروى ابن عساكر بسند صحيح : أن الضحاك بن قيس خرج يستسقى بالناس فقال ليزيد ابن الأسود قم بإبكاء أدع الله لنا ، فما دعا إلا ثلاثا حتى امطروا مطرا كادوا يفرقوا منه .
شبهة إنكار التوسل
هذه الشبهة تؤدى عند منكرى التوسل إلى نسبة المتوسلين للكفر بل وعدهم من المشركين كعباد الأوثان وجعلهم أسوأ حالا منهم واتهامهم أنهم يعتقدون التأثير لير الله . هذا هو المطعن الذى يتسلق به المعترضون لقصدهم توجيه النقيصة على موضوع التوسل والمتوسلين .
الرد على هذه الشبهة الرد عليها من وجوه :
الأول : إن المشركين جعلوا الأصنام آلهة والمسلمون ما اعتقدوا بذلك بل اعتقادهم بإله واحد فالأنبياء أنبياء والأولياء أولياء ليس إلا فلم يتخذوهم آلهة مثل المشركين .
الثانى : إن المشركين اعتقدوا أن تلك الآلهة مستحقة العبادة بخلاف المسلمين فإنهم لم يعتقدوا أن المتوسل به مستحق للعبادة .
الثالث : أن المشركين عبدوا تلك الآلهة بالفعل كما قال:وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى والمسلمون ماعبدوا الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين من عباد الله فى توسلهم بهم إلى الله .
الرابع : إن المشركين قصدوا بعبادة أصنامهم التقرب إلى الله كما حكى الله عنهم ، أما المسلمون فلم يقصدوا بتوسلهم بالأنبياء ويرهم إلا التقرب إلى الله لأن التقرب إليه لا يكون إلا بالعبادة بل إن المسلمين قصدوا بالتوسل التبرك والاستشفاع بهم والتبرك بالشئ ير التقرب به ..
مغالطة المعترضين على التوسل بالأنبياء وغيرهم
إن أكثر ما يجرى على ألسنة المعترضين المنكرين للتوسل أنهم يتمسحون بالسلف الصالح سواء بألسنتهم أو كتبهم . فيقولون : إن التوسل لم يفعله أحد من السلف الصالح وهوبدعة محدثة وضلالة منكرة لم تكن فى خير القرون وإنما كانت فى القرون المحدثة . وهل السلف الصالح مشرعون حتى تنقل إلينا أخبارهم وتوسلاتهم لخالقهم من ذا الذى يعرف منا الإلتزامات التى كان يفعلها السلف الصالح ، فى عبادتهم وعادتهم خصوصا ما كان منه فى السر لا فى العلن . ومن الذى يعلم يقينا ما كانوا يفعلونه أثناء زيارتهم لقبر رسول اللهصلى الله تعالى عليه و سلم هل سمع هؤلاء المعترضون مما كان يردده السلف الصالح أثناء زيارتهم لقبر رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم وهل كانوا لا يتوسلون به ؟؟