اسمه ونسبه رضي الله عنه
هو العارف بالله تعالى السيد إبراهيم ابن أبي المجد ابن قريش ابن محمد ابن محمد ابن النجا ابن عبد الخالق ابن أبي القاسم الزكي ابن علي ابن محمد الجواد ابن علي الرضا ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين ابن الحسين ابن الإمام سيدنا علي وكرم الله وجهه.
سنده في الطريقة رضي الله عنه
لبس رضي الله عنه الخرقة الشريفة من الشيخ نجم الدين محمود الأصفهاني وهو من الشيخ نور الدين عبد الصمد النظري وهو من الشيخ نجيب الدين علي الشيرازي وهو من الشيخ شهاب الدين السهروردي وهو من الشيخ أبي النجيب ضياء الدين عبد القاهر السهروردي وهو من الشيخ وجيه الدين وهو من الشيخ فرج الزنجاني وهو من الشيخ أبي العباس النهاوندي وهو من الشيخ محمد بن حفيف الشيرازي وهو من الشيخ القاضي رويم أبي محمد البغدادي وهو من إمام الطريقة وسيد الطائفة أبي القاسم الجنيد البغدادي وهو من خاله سري السقطي وهو من الشيخ معروف الكرخي وهو من الشيخ داود الطائي وهو من الشيخ حبيب العجمي وهو من الشيخ الحسن البصري وهو من قائد الاولياء سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو من سيد الخلق وسيد الأنبياء الكرام سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .
شهادة العلماء فيه
قال العارف بالله العلامة الشيخ أبو بكر الأنصاري (قدس الله سره) في (عقود اللآل) في ترجمة الشيخ: له المنهاج الأرفع في المعالي، والقدم الراسخ في أحوال النهايات، واليد البيضاء في علم الموارد، والباع الطويل في التصرف النافذ، والكشف الخارق عن حقائق الآيات، والفتح المضاعف في المشاهدات، وهو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجود، وأبرزه رحمة للخلق، وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام، وصرَّفه في العالم، ومكنه في أحكام الولاية، وقلب له الأعيان، وخرق له العادات، وأنطقه بالمغيبات، وأظهر على يديه العجائب ، وصومه في المهد.
كراماته
وله كرامات كثيرة منها :
حبس قاضي المدينة مريداً له ظلماً فأرسل هـذا المريد رسالة إلى شيخه ليستنجده فلما وصلت رسالة المريد إليه كتب رقعة أرسلها إلى القاضي يؤنبه ويقول فيها :
سهام الليل صائبة المرامــــي إذا أوترت بأوار الخشــــــوع
يقومها إلى المرمــى رجــال يطيلون السجود مع الركـــوع
بألسنة تهمهم في دعــــــــــاء بأجفان تفيض منه الدمــــــوع
إذا أوترنا ثم رمينا سهمــــا فما يغني التحصن بالــدروع
فوصلت إلى القاضي فأخذها ليقـرأها . فلما وصل إلى ( إذا أوترنا ثم رمينا سهما ) خرج سهم من الورقة فدخل في صدره وخرج من ظهره فوقع ميتا . ومنها أيضاً أنه خطف التمساح صبياً فأتته أمه مذعورة فارسل نقيبه فنادى بشاطئ البحر معشر التماسيح من ابتلع صبيا فليطلع به فطلع ومشى معه إلى الشيخ فأمره أن يلفظه فلفظه حياً وقال للتمساح مت بإذن الله فمات .
من أقواله وإرشاداته رضي الله عنه
من صدق في الإقبال على الله، انقلبت له الأضداد فعاد من كان يسبه يحبه ، ومن كان يقاطعه يواصله.
لا يكمل رجل حتى يفرَّ عن قلبه وسره وعلمه ووهمه وفكره، وعن كل ما خطر بباله غير ربه.
من ليس عنده شفقة ولا رحمة للخلـق، لا يرقى مراتب أهل الله.
كل من وقف مع مقام، حُجِب به.
ما دام لسانك يذوق الحرام، فلا تطمع أن تذوق من الحكم والمعارف شيئاً.
الطريق كلها ترجع إلى كلمتـين، تعرف ربك وتعبده.
رأس مال المريد المحبة والتسليم.
وفاته (رضي الله عنه)
توفي سنة ست وسبعين وستمائة هجرة بمصر. نفعنا الله تعالى به وببركته.