نسبتهم اليد والساعد و الكف و الأصابع و اليمين و الشمال إلى الله ، على زعمهم جوارح حقيقية. و العياذ بالله.
فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 15 الرقم / 16 يقول اليهود لعنهم الله:[ بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر.]
و فيما يسمونه " سفر إشعياء " الإصحاح 25 الرقم / 10 يقول اليهود:[ لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 2 الرقم / 8 يقول اليهود:[ غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا.]
و فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 15 الرقم / 6 و 12 يقول اليهود:[ يمينك يا رب معتزة بالقدرة ، يمينك يا رب تحطم العدو ... تمد يمينك فتبتلعهم الأرض.]
و فيما يسمونه " سفر أيوب " الإصحاح 36 الرقم / 32 يقول اليهود عن الله تعالى:[ يغطي كفيه بالنور و يأمره على العدو.]
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 44 الرقم / 2-3 يقول اليهود:[ أنت بيدك استأصلت الأمم و غرستهم لكن يمينك و ذراعك.]
و فيما يسمونه " سفر حزقيال " الإصحاح 37 الرقم / 1 يقول اليهود:[ كانت عليَّ يد الرب.]
هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود و هو التوراة المحرفة التي فيها التصريح بنسبة اليد الجارحة و الذراع و الساعد إلى الله عز و جل المنـزه عما يفتريه هؤلاء الكافرون.
و إليك الآن ما يذهلك أيها المسلم فإن الوهابية تدعي الإسلام و مع ذلك تقول في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من الجرأة على الله.
ففي كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " السابق ذكره ، صفحة / 26 يقول الدارمي المجسم:[ فأكد الله لآدم الفضيلة التي كرمه و شرفه بها و ءاثره على جميع عباده إذ كل عباده خلقهم بغير مسيس بيد و خلق ءادم مسيس.]
و في صفحة / 30 يقول هذا المشبه:[ فلما قال خلقت ءادم بيدي علمنا أن ذلك تأكيد ليديه و أنه خلقه بهما.]
و في صفحة / 35 يقول هذا المجسم:[ عن ميسرة قال: إن الله لم يمس شيئا م خلقه غير ثلاث: خلق ءادم بيده ، و كتب التوراة بيده ، و غرس جنة عدن بيده.]
و في صفحة / 36 يقول المؤلف و العياذ بالله:[ قال أبو بكر الصديق: خلق الله الخلق فكانوا في قبضته فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام ، و قال لمن في الأخرى ادخلوا النار لا أبالي.]
و في صفحة / 37 يقول هذا المشبه أن رسول الله قال:[ ثم يحثي لي بكفه ثلاث حيثات.] ثم يقول المشبه أن رسول الله قال:[ فمن فاوض الحجر الأسود فإنما يفاوض كف الرحمن.]
و في صفحة / 40 يقول المؤلف:[ و قد قلنا يكفينا في مس الله ءادم بيده.]
و في صفحة / 44 يقول:[ يعني أن الله له يد يبطش بها و له أعين يبصر بها.]
و في صفحة / 154 يقول الدارمي المشبه عن الله:[ يديه اللتين خلق بهما ءادم.] و يقول:[ و إن يمين الله معه على العرش.]
و في صفحة / 155 يقول:[ كلتا يدي الرحمن يمين إجلالا لله و تعظيما أن يوصف بالشمال.]
و في كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي ، صفحة / 36 يقول:[ قال الضاحك ابن مزاحم: ثم ينـزل الله في بهائه و جماله و معه ما شاء من الملائكة على مجنبته اليسرى جهنم.]
و في صفحة / 49 يقول المؤلف:[ قال رسول الله: فأرفع ثم أقوم و جبريل عن يمين الرحمن.]
و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لابن خزيمة يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب ، صفحة / 63:[ فإن القبض إنما يكون باليد الحقيقية لا بالنعمة ، فإن قالوا إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام ، قلنا لهم: بماذا قبض؟ فإن القبض محتاج إلى ءاله ، فلا مناص لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوت ما صرح به الكتاب و السنة.]
و في صفحة / 64 يقول المعلق أيضا:[ هذه الآية صريحة في إثبات اليد فإن الله يخبر فيها أن يده تكون فوق أيدي المبايعين لرسوله و لا شك أن المبايعة إنما تكون بالأيدي لا بالنعم و القدر.]
و في الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للإمام احمد و الذي نشره الوهابية ، صفحة / 77 يقولون فيه:[ و كلم الله موسى تكليما من فيه – يعني فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده.]
و في كتاب " الأسماء و الصفات " ، الجزء الأول ، طبع دار الكتب العلمية ، صفحة / 314 يقول ابن تيمية الحراني:[ فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قلبكم.] و نسبه .للنبي
و في كتاب " العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى " مكتبة السنة " الطبعة الأولى ، صفحة / 90 يقول هذا التائه:[ و على كل فإن يديه سبحانه اثنتان بلا شك ، و كل واحدة غير الأخرى ، و إذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال فليس المراد أنها أنقص من اليد اليمنى.]
نسبتهم الرِّجل الجارحة و العين على معنى الجارحة إلى الله. و العياذ بالله.
يقول اليهود لعنهم الله في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه " سفر الخروج " الإصحاح 13 الرقم / 20:[ و كان الرب يسير أمامهم.]
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 53 / 2 يقول اليهود:[ الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 3 الرقم / 8-10 يقول اليهود:[ و سمعا صوت الإله ماشيا في الجنة]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 11 الرقم / 5 يقول اليهود:[ فنـزل الرب لينظر المدينة.]
و هاكم كلام الوهابية:
ففي كتاب " طبقات الحنابلة " الجزء الأول كما مر ، صفحة / 32 و هو كتاب معتمد عندهم يقول أبو يعلى المجسم:[ و الله عز و جل على العرش و الكرسي موضع قدميه.]
و في الصحيفة ذاتها يقول:[ و السموات و الأرض يوم القيامة في كفه و يضع قدمه في النار فـتـنـزوي و يخرج قوما من النار بيده.]
و في الكتاب المسمى " عقيدة أهل السنة و الجماعة " طبع مؤسسة قرطبة الأندلس ، صحيفة / 14-15 يقول ابن عثيمين المشبه:[ و نؤمن بأن لله عينين اثنتين حقيقيتين.] و يقول:[ و أجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان.]
و في كتاب " معارج القبول " الجزء الأول تأليف حافظ حكمي ، صحيفة / 36 يقول:[ ثم نظر في الساعة و العياذالثانية في جنة عدن و هي مسكنه الذي يسكن.] و ينسب هذا الكفر للنبي بالله.
و في كتاب " فتاوى العقيدة " الذي مر ذكره ، صحيفة / 88 يقول محمد بن صالح العثيمين:[ لأن الله وسع كرسيه السموات و الأرض و السموات و الأرض كلها بالنسبة للكرسي موضع القدمين.]
و في الكتاب المسمى " تفسير ءاية الكرسي " لمحمد بن عثيمين ، صحيفة / 27 يقول ما نصه:[ و الكرسي هو موضع قدمي الله عز وجل.]
و في كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " ، صحيفة / 69 ، طبع دار الكتب العلمية يقول:[ يضع الجبار فيها – أي في النار – قدمه فإذا كانت جهنم لا تضر الخزنة الذين يدخلونها و يقومون عليها فكيف تضر الذي سخرها لهم.]
و يقول في صحيفة / 69:[ قال رسول الله: فيدلي فيها رب العالمين قدمه فينـزوي بعضها إلى بعض.]
و يقول في صحيفة /70:[ قال رسول الله: إن الله يطوي المظالم فيجعلها تحت قدميه.]
و في الكتاب المسمى " فتاوى العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، صحيفة / 112 يقول:[ إن الله يأتي إتيانا حقيقيا.]
و يقول في صحيفة / 114 يقول:[ فإن ظاهره ثبوت إتيان الله هرولة و هذا الظاهر ليس ممتنعا على الله فيثبت لله حقيقة.]
فمن أثبت لله الحدقة و اليد الجارحة الآلة و الصورة كيف يتورع على زعمه عن إثبات الرجل و العين بمعنى العضو و الآلة. ثم ما هذا التناقض في دين الوهابية حيث إن أسلافهم لا ينسبون إلى الله اليد الشمال بل يكتفون بوصفه بأن له يدين جارحتين كلاهما يمين و هذا باطل أيضا ، أما وهابية هذا الزمان فلا يتحرّجون عن إثبات اليمين و الشمال له تعالى ، فبئس السلف و بئس الخلف.
نسبتهم المكان و الجهة و الحد و التحيز إلى الله. و العياذ بالله.
كما رأيت أخي القارئ فإن الوهابية يتتبعون الأباطيل في معتقداتهم كما يفعل اليهود و ينسجون على منوالها ، بل و يستعملون ألفاظا مشابهة لما ورد في كتب اليهود مما يؤكد لك فساد اعتقادهم و كفرهم. فكما أن اليهود لم يستحوا من الله في وصفه بالجهة و المكان فكذلك الوهابية ، و إليك بيان ذلك.
فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 2 الرقم / 4 يقول اليهود لعنهم الله عن الله:[ الساكن في السموات يضحك الرب.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 28 الرقم / 16 يقول اليهود:[ حقا إن الرب في هذا المكان و أنا لم أعلم.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 18 الرقم / 1 يقول اليهود:[ و ظهر له الرب عند بلوطات.]
و فيما يسمونه " سفر زكريا " الإصحاح 2 الرقم / 13 يقول اليهود:[ اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه.]
و هاكم الآن بعضا من أقوال الوهابية الفاسدة مما يتضمن وصف الله بالمكان و الجهة و الحد و التحيز تعالى الله عن ذلك.
ففي كتاب " رد الدارمي على بشر المريسي " و الذي هو أحد مراجعهم ، صحيفة / 82 يقول المؤلف:[ بل هو على عرشه فوق جميع الخلائق في أعلى مكان و أطهر مكان.]
و في صحيفة / 96 يقول:[ لأنا قد أيـَّنـَّا له مكانا واحدا ، أعلى مكان و أطهر مكان و أشرف مكان ، عرشه العظيم المقدس المجيد فوق السماء السابعة العليا حيث ليس معه هناك إنس و لا جان و لا بجنبه حش و لا مرحاض و لا شيطان.]
و في صحيفة / 100 يقول و العياذ بالله:[ رأس الجبل أقرب إلى الله من أسفله ، و رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها لأن كل ما كان إلى السماء أقرب كان إلى الله أقرب ، فحملة العرش أقرب إليه من جميع الملائكة.]
و في صحيفة / 79 يقول:[ إنه فوق عرشه بفرجة بينة ، و السموات السبع فيما بينه و بين خلقه في الأرض.]
و في صحيفة / 79 يقول:[ و إله السموات و الأرض على عرش مخلوق عظيم فوق السماء السابعة دون ما سواها من الأماكن من لم يعرفه بذلك كان كافر به و بعرشه.]
و في صحيفة / 80 يقول :[ لأنه وصف نفسه بأنه في موضع دون موضع و مكان دون مكان.]
و في صحيفة / 81 يقول:[ و أنه على العرش دون ما سواه من المواضع.] ثم يقول:[ فوق العرش في هواء الآخرة.]
و في كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي المجسم ، صحيفة / 33 يقول:[ قال رسول الله: ثم ينـزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن التي لم ترها عين و لم تخطر على قلب بشر هي مسكنه و لا يسكنها معه من بني ءادم غير ثلاثة: النبيين و الصديقين و الشهداء.]
و في صحيفة / 43 يقول الدارمي:[ فلماذا إذن يحفون حول العرش إلا لأن الله فوقه.] ثم يقول:[ ففي هذا بيان بيّن للحد و أن الله فوق العرش و الملائكة حوله حافون يسبحونه ويقدسونه.]
و في كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هراس ، صحيفة / 249 يقول:[ و هو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات و هي فوقية حسية بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبدا حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة.]
و في كتاب " الفوائد " لابن القيم الجوزية بتعليق بشير محمد عيون – مكتبة المؤيد – الطائف ، الطبعة الثانية 1988 ، صحيفة / 131 يقول:[ أشهدك ملكا قيوما فوق سمواته على عرشه.] ثم قال:[ يرى من فوق السبع ويسمع.]
و في كتاب " معارج القبول " ، الجزء الأول لحافظ حكمي ، صحيفة / 243 يقول:[ يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي قائمه.] وينسب هذا الكفر إلى رسول الله.
و في كتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ، الطبعة الأولى ، مكتبة المؤيد – الطائف ، سنة 1990 ، صحيفة / 263 ينقل ما نصه:[ أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله مستو على عرشه بذاته.] ثم قال:[ استوى على عرشه بالحقيقة لا بالمجاز.]
و ذكره أيضا في كتابه المسمى " فتح المجيد " الذي علق عليه ابن باز موافقا لهذا الاعتقاد المخالف للكتاب و السنة.
و قال ابن تيمية الحراني في كتابه " شرح حديث النـزول " طبع دار العاصمة ، صحيفة / 217 ما نصه:[ و في الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله ، وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم ، انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن و لا يحصدن و لا يجمعن في الأهواء ، و أبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم أفلستم أفضل منهن؟ ، ومثل هذا هو من الشواهد كثير يطول به الكتاب.] أ هـ. و الذي يستشهد بالكفر يكفر.
و في الكتاب المسمى " العقيدة الصحيحة و ما يضادها " للوهابية ورد فيه في صحيفة / 72 ما نصه:[ إن الله بذاته فوق العرش.]
نقول: هذا كلام فاسد مخالف للنقل و العقل.
و في كتاب " رد الدارمي " السابق ذكره ، صحيفة / 103 يقول الدارمي مشنعا على المريسي المعتزلي:[ أنت الجاهل بالله و بمكانه.]
و في مثل هذا الضلال يذكر عبد الله السبت في كتابه المسمى " الرحمن على العرش استوى " صحيفة / 39 يقول: حتى لقد عرف ذلك – أي على زعمه أن الله في السماء – كثير من الكفار و الأمم و فراعنتهم يرومون الاطلاع إلى الله في السماء .... و قالت بنو اسرائيل يا رب أنت في السماء و نحن في الأرض و أشباه ذلك كثير يطول إن ذكرناها ، و ظاهر القرءان و باطنه كله يدل على ذلك.
عجبا لهذا الضال الذي يدعي أنه على السنة و هو كسلفه الدارمي المجسم يحتج بقول الكفار كنمرود و فرعون و هامان أسياد الوهابية الذين أخذوا عقيدتهم منهم.
و مما يزيدك تعجبا ادعاؤه أن القرءان يوافق على ذلك و هو كابن تيمية الحراني ما يعجبه من كفر اليهود و زيغهم يجعله سنة و يحكي إجماع ملته على ذلك و هو كمن يحاول أن يبني على زبد البحر فلا يستقيم له بناء.
و في كتاب " شرح العقيدة الواسطية " لمحمد خليل هراس ، صحيفة / 85 يقول هذا المجسم مفتريا على أهل السنة.[ فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيا و لا إثباتا ، و لا بالجوهر و التحيز و نحو ذلك لأنها عبارات مجملة لا تحق حقا و لا تبطل باطلا.]
و في كتابه " بيان تلبيس الجهمية " صحيفة / 427 ، وكتاب " منهاج السنة " صحيفة / 29-30 الجزء الثاني يقول ابن تيمية نقلا عن المجسم عثمان بن سعيد الدارمي موافقا له ما نصه:[ و قد اتفقت الكلمة من المسلمين و الكافرين على أن الله في السماء و حدوه بذلك.]
و في كتاب " شرح حديث النـزول " طبع دار العاصمة ، صحيفة / 182 يقول ابن تيمية مفتريا على الأشعري و أصحابه ما نصه:[ أن الله فوق السموات بذاته.]
و كتاب " تفسير ءاية الكرسي " للعثيمين ، صحيفة / 33 يقول هذا المشبه:[ فأما علو الذات فهو أن الله عال بذاته فوق كل شئ ، و كل الأشياء تحته و الله عز و جل فوقها بذاته.]
فلا يخفى على ذي لب و فهم أن عقيدة أهل السنة على خلاف ما عليه المدعون النجديون التيميون حيث يجب بإجماع أهل السنة تنـزيه الله عن المكان و الجهة و التحيز.
و أما مسئلة العلو التي خاض فيها ابن تيمية و أتباعه حتى غرقوا في الوحول إلى ءاذانهم و عميت قلوبهم عن قبول الحق ، و صمت ءاذانهم عن سماع الهدى ، فاعتقدوا ما أوصلهم إلى الردى فتعسا لهم ، فقد قال أئمة أهل السنة بأن من وصف الله بالعلو الحسي المكاني و فسر الفوقية في حق الله بالجهة و الحيز ما عرف ربه ولا ءامن به ، لأن العلو الذي يليق بالله هو علو القدر لا علو المكان و المسافة ، و لكن القلوب التي عميت و أقفلت لم تقبل هذا المعنى المراد بل اتجهت إلى ما عند اليهود ، و استزلهم الشيطان فزين لهم سوء المعتقد فقاموا – و خسئوا – يدافعون عنه يعتبرون من خالفهم عدوا للقرءان فاستباحوا دمه من غير مبالاة لما يعتقده من الهدى.